أطباء بلا حدود: "نقاط توزيع الغذاء في غزة تحوّلت إلى مراكز للقتل الممنهج والمعاملة اللاإنسانية"

دعت منظمة أطباء بلا حدود الدولية للصحة إلى الوقف الفوري لعمليات الإغاثة في غزة التي تُقدمها ما يُسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني.
طالبت منظمة أطباء بلا حدود الدولية (MSF) بوقف فوري لما وصفتها بأنها "عمليات مساعدات" تنفذها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني، محذّرة من أن نقاط توزيع الغذاء في غزة تحوّلت إلى مراكز قتل مخطط وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
وقالت المنظمة في بيان رسمي: "في تاريخنا الذي يمتد لـ54 عامًا، نادرًا ما شهدنا عنفًا بهذا الحجم والمنهجية ضد مدنيين غير مسلحين."
وجاء ذلك في تقرير حديث أصدرته المنظمة، استنادًا إلى بيانات طبية وشهادات مباشرة جمعتها من عيادتين تديرهما في منطقتي المواسي والعطارة في غزة، خلال الفترة ما بين 7 يونيو و24 يوليو 2025.
وأظهر التقرير أن قوات الاحتلال الصهيوني إلى جانب شركات أمنية أمريكية خاصة تستخدم هذه النقاط كمواقع لإطلاق النار العشوائي والموجه على المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
كما كشف عن عنف مُستهدف وعشوائي مارسه جيش الاحتلال وشركات الأمن الأمريكية الخاصة في نقاط توزيع الغذاء التي تُديرها مؤسسة غزة الإنسانية.
وذكر أنه بين 7 يونيو و24 يوليو 2025، استقبلت عيادتا المواصي والعطار الواقعتان بالقرب من نقاط توزيع مساعدات مؤسسة الهلال الأحمر اليمني 1380 مصابًا، توفي 28 منهم. ومن بين المصابين 71 طفلًا، 25 منهم دون سن الخامسة عشرة.
وأشار التقرير إلى أن العائلات التي تواجه المجاعة اضطرت إلى إرسال أولادها الصغار إلى نقاط المساعدة الخطيرة هذه لأنهم غالبًا ما يكونون الأفراد الوحيدين القادرين على الحركة في أسرهم.
وسجل التقرير إصابة طفل يبلغ من العمر 12 عامًا اخترقت الرصاصة جسده بالكامل، وطفلة عمرها 8 سنوات أصيبت بطلق ناري في صدرها.
الأسر مجبرة على إرسال أطفالها رغم الخطر
وأشار التقرير إلى أن الجوع واليأس دفعا العائلات، خصوصًا تلك التي تعيلها نساء، إلى إرسال الأطفال الذكور – وهم غالبًا الأقدر جسديًا – إلى مواقع المساعدات رغم معرفتهم بخطورتها.
مديرة المنظمة: تحول "المساعدات" إلى مختبر للظلم
وقالت المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود راكيل أيورا: "الأطفال الذين يحاولون الوصول للطعام يُطلق عليهم الرصاص في صدورهم. المدنيون يُسحقون في الازدحام أو يُختنقون. تُفتح النيران على الحشود داخل نقاط المساعدة وكأنها مناطق عسكرية."
وأضافت: "ما يسمى بنقاط توزيع المساعدات أصبحت مختبرًا للظلم... ويجب إنهاء هذه المهزلة فورًا."
وتأتي هذه الشهادات الصادمة في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، وسط استمرار الحصار وتجويع المدنيين في ظل صمت دولي مستمر. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجورجي كافيلشفيلي: "سنواصل كتركيا وجورجيا التحرك جنبًا إلى جنب من أجل التعاون والسلام والتنمية في منطقتنا وما بعدها".
أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجاهديها تمكنوا بعد انسحاب الاحتلال الصهيوني جزئياً من مناطق شرق غزة خلال الأيام القليلة الماضية، للوصول إلى مسارح عمليات جرى تجهيزها مسبقاً بعبوات ناسفة أرضية من نوع "ثاقب" و"زلزال" بالإضافة إلى قنابل من مخلفات الاحتلال جرى هندستها عكسيا.
أقام مستوطنان، اليوم الثلاثاء، مراسم زفافهما داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني، في خطوة أثارت موجة من التوتر والاستياء في صفوف المصلين المتواجدين في المكان.
أكد وزراء خارجية 27 دولة أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى "مستويات لا يمكن تصورها"، داعين إلى السماح بدخول قوافل المساعدات إلى المنطقة المحاصرة.